لا يوجد نوع ألعاب يثير الجدل أكثر من ألعاب تقمّص الأدوار (RPG). خلال العشرين سنة الماضية، شهد هذا النوع تحوّلات هائلة — من ألعاب آيزومترية بنظام قتال تبادلي إلى ألعاب ضخمة بميزانيات كبيرة وعوالم مفتوحة وحيوية. يفضّل محبّو الطراز القديم تقسيم هذه الألعاب إلى RPG وAction-RPG. تنتمي الأولى إلى "المدرسة القديمة" وتتميز بتنوع عميق، أسلوب لعب بطيء، وأنظمة إحصائيات معقدة. أما الثانية، فهي تقدّم خيارات أقل للتقمّص. في كثير من الأحيان، لا تتعدّى تنوّعاتها خيارين أو ثلاثة في الحوارات، ولا تؤثر حتى على القصة الرئيسية. لكن ألعاب Action-RPG مليئة بالمؤثرات البصرية، وتقدّم تجربة لعب ديناميكية ورسومات تضاهي ألعاب AAA الحديثة.
لماذا يهمل المطوّرون المعاصرون عنصر التنوّع؟ الجواب واضح – المال. تطوير الألعاب الحديثة يتطلب عشرات أو حتى مئات الملايين من الدولارات. مهمة واحدة فقط قد تكلّف الملايين. وعندما تُبنى المهمة على خيارات ومسارات متعددة، ترتفع التكاليف بشكل هائل. لكن ارتفاع الكلفة ليس هو المشكلة الوحيدة – فهناك أيضاً تعقيد التطوير. يجب على مصممي الألعاب والمبرمجين والكتّاب التفكير في كل الاحتمالات، وتنفيذها وضمان تكامل التجربة. وهذا يتطلب وقتاً وتركيزاً وصبراً كبيراً.
اليوم، لن نفصل كثيراً بين RPG وAction-RPG. لهذا، يتضمن هذا الترتيب كلا النوعين. هدفنا هو أن نعرّفكم على أفضل مشاريع تقمّص الأدوار التي أبدعتها البشرية. إليكم قائمتنا لأفضل ألعاب RPG على الكمبيوتر.
المركز العاشر – Elden Ring
تبدأ قائمتنا مع "Elden Ring" – اللعبة التي حصلت على جائزة لعبة العام في The Game Awards 2022. تم تطويرها تحت إشراف المصمم الياباني Hidetaka Miyazaki، وهي ثاني جائزة من هذا النوع له.
تجري الأحداث في عالم خيالي قاتم ومظلم. الملكة Marika تقرر تدمير قطعة أثرية قوية تُدعى Elden Ring، والتي كان يستخدمها الآلهة للتدخّل في شؤون البشر. توزع ماركا أجزاء الخاتم المدمّر على أتباعها، الذين يتعهدون بحمايتها. مهمة البطل هي جمع كل الأجزاء وإعادة الاتصال بالآلهة.
اللعب يتم من منظور الشخص الثالث على هيئة Slasher داخل عالم مفتوح. يستكشف اللاعب الخريطة ويحرر منطقة تلو الأخرى. وعندما يصل مستوى العتاد والمهارات إلى الحد المطلوب، يواجه أحد الزعماء للحصول على جزء من Elden Ring. إلى جانب المعارك، تتوفر مناطق للاستكشاف ومهام من شخصيات غير قابلة للعب، تهدف إلى تعميق التفاعل مع عالم Elden Ring وكشف المزيد من تفاصيل قصته.
المركز التاسع – Kingdom Come: Deliverance
هل يمكنك تخيّل لعبة RPG بدون سحرة أو تنانين أو أقزام؟ لا يمكن للناشرين حول العالم تخيّل ذلك أيضاً. لذا، قررت استوديوهات Warhorse البحث عن تمويل عبر Kickstarter. وبعد سنوات قليلة، جمعوا المبلغ المطلوب وبدأوا تطوير لعبة RPG ذات طابع واقعي. اليوم، نعرف هذا المشروع باسم Kingdom Come: Deliverance.
تقع أحداث اللعبة في عام 1403 على أراضي بوهيميا (جمهورية التشيك حالياً). قبل بدء القصة، توفي الإمبراطور كارل الرابع من الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وتولى ابنه فينتسلاف الرابع العرش. لكن على عكس والده، كان يفضّل الاحتفالات والشراب على شؤون الحكم. فاستغلّ أخوه غير الشقيق، سيجيسموند ملك المجر، الفرصة واحتجز فينتسلاف، مما أشعل حرباً شاملة.
الشخصية الرئيسية هو ابن حدّاد يُدعى Indrzhikh. وبحسب النسخة الصوتية، قد يُدعى Henry أو Indro (ولم يعرف اللاعبون السبب حتى الآن). في أحد الأيام، تتعرض قريته "Silver Skalitsa" لهجوم عنيف من جنود الملك سيجيسموند. قُتل والدا الشاب في الغارة، لكنه نجا بأعجوبة. يهرب إلى قلعة Talmberg القريبة، ويقرر تعقب المهاجمين والانتقام لعائلته.
اللعبة من نوع Action-RPG من منظور الشخص الأول. إلى جانب طابعها الواقعي، تفاجئ اللاعبين بكاميرا فريدة. على عكس المنظور الثالث المعتاد، يمكن اللعب فقط من منظور الشخصية، مما يعزز الإحساس بالغوص في أجواء العصور الوسطى.
القلب الحقيقي للعبة Kingdom Come: Deliverance هو القتال. تشمل اللعبة أسلحة قتال قريبة وأخرى بعيدة المدى. الأسلحة القريبة مستوحاة من أوائل القرن الخامس عشر: السيوف، الفؤوس، والهراوات. لكل نوع سلاح مزاياه وعيوبه. مثلاً، الهراوة فعالة ضد الخصوم المدرعين، لكنها بطيئة ضد الأعداء خفيفي الدرع. الأسلحة البعيدة تقتصر على الأقواس، إذ أن الأقواس المستعرضة كانت نادرة في بوهيميا. تختلف السهام حسب الموقف – بعض السهام مخصصة لاختراق الدروع، وأخرى لإحداث أكبر ضرر ممكن.
نظام القتال معقّد وفريد في آن واحد. لتنفيذ ضربة، لا يكفي الضغط على زر فقط – بل يجب التصويب باستخدام الفأرة. ويتحدد الضرر بحسب موقع الضربة ونوع درع العدو. مثلاً، ضربة سيف على درع معدني لن تُحدث تأثيراً، لكن الهراوة لا تتأثر بنوعية الدرع.
يمكنك تعزيز قدراتك الهجومية باستخدام السموم. لتحضيرها، تحتاج إلى قراءة كتب متخصصة. لكننا في عام 1403، ويجب عليك أولاً تعلّم القراءة. للقيام بذلك، يجب عليك زيارة معلّم ودفع المال لتعلّم القراءة والكتابة. لكن ماذا لو كانت حالتك المالية لا تسمح؟ لا تقلق. في عام 1403، توجد طرق عديدة لكسب المال. على سبيل المثال، يمكنك الصيد وجمع الفراء. يمكنك أيضاً نهب جثث الأعداء الذين سقطوا. الدروع والأسلحة التي تحصل عليها يمكن بيعها بسعر جيد. وكملاذ أخير، يمكنك اللجوء إلى السرقة. ولكن في هذه الحالة، عليك أن تجد تاجرًا يقبل البضائع المسروقة مقابل عمولة صغيرة.
Kingdom Come: Deliverance مثال رائع على كيف يمكن لإعداد واقعي أن يصنع لعبة RPG ممتازة. العيب الوحيد هو الميزانية المحدودة لتطوير اللعبة. ومع ذلك، فإن القصة الممتازة، والأجواء الغامرة، وواقعية الأحداث تجعلك تنسى كل العيوب الأخرى في المشروع.
المركز الثامن – Dragon Age: Origins
تُعتبر اليوم واحدة من أكثر ألعاب الـRPG تنوعًا في التاريخ. كما أن الجزء الأول يُعد الأفضل في نظر محبي سلسلة Dragon Age. لم يتمكن لا "Inquisition" ولا الجزء الثاني من تكرار نجاح اللعبة الأصلية.
تقع أحداث Dragon Age: Origins في مملكة Ferelden. على حدودها، تتجمع مخلوقات "Darkspawn" – كائنات شيطانية هدفها تدمير كل ما يعترض طريقها. لمواجهة هذا التهديد، ينضم البطل إلى جماعة "Grey Wardens"، وهي منظمة مكرّسة لمحاربة جميع أنواع الكائنات الشيطانية. في المعركة الحاسمة، يتعرض الـGrey Wardens لهزيمة، لكن البطل ينجو. والآن، عليه أن يعيد بناء الجماعة ويكسب أكبر عدد ممكن من الحلفاء لطرد الـDarkspawn من المملكة.
Dragon Age: Origins هي لعبة أكشن RPG خيالية تُلعب من منظور الشخص الثالث. ومع ذلك، لا تستخدم أسلوب القتال التبادلي، بل تجري المعارك في الوقت الحقيقي. يتم إيقاف اللعبة مؤقتًا للسماح للاعب بوضع استراتيجية قبل إصدار الأوامر للشخصية الرئيسية والرفاق.
يمكن إكمال المهام في Dragon Age: Origins بطرق متعددة. تختلف الخيارات المتاحة حسب العِرق والقدرات التي يختارها اللاعب. القرارات التي تُتخذ أثناء الحوارات تؤدي إلى نتائج بعيدة المدى. يجب على اللاعبين اختيار إجاباتهم بعناية لضمان تطوّر الأحداث بالشكل الذي يرغبون فيه حتى نهاية القصة.
المركز السابع – Divinity: Original Sin 2
على غرار Kingdom Come: Deliverance، تم تمويل تطوير هذه اللعبة ليس من قبل ناشر، بل من المستخدمين العاديين عبر منصة Kickstarter. وقد تم جمع المبلغ المطلوب خلال 12 ساعة فقط من الإعلان عن Divinity: Original Sin 2.
تجري أحداث القصة في عالم خيالي يُدعى Rivellon. يتمتع البطل بقوة خارقة تثير خوف الناس العاديين. ونتيجة لذلك، يتم نفيه إلى جزيرة نائية يُحتجز فيها آخرون مثله. لاحقًا، يتمكّن البطل من الهروب، ويصل مع رفاقه إلى القارة. ومن هناك تبدأ حياته الجديدة، التي يجب أن يبنيها من الصفر.
Divinity: Original Sin 2 هي لعبة RPG تبادلية الأدوار تُستخدم فيها كاميرا آيزومترية. كل القتال يحدث بشكل متسلسل – تهاجم أولاً، ثم يهاجم العدو. يجب عليك اختيار الضربات والتعاويذ المناسبة لإلحاق أكبر ضرر بالخصم.
بعد إنهاء منطقة البداية، يحصل اللاعب على حرية الوصول إلى عالم مفتوح واسع. يمكنك الذهاب إلى أي مكان والقيام بما تريد. ومع ذلك، فإن القصة العميقة والمصممة بعناية ستبقيك مشدودًا طوال الوقت. قصة Divinity: Original Sin 2 ستأسر أي لاعب وتغمره في عالمها بالكامل.
المركز السادس – Disco Elysium
في عام 2019، وفي مفاجأة غير متوقعة، حصلت استوديو ZA/UM الإستونية الصغيرة على جائزة "أفضل لعبة تقمّص أدوار" في The Game Awards. أصبح مشروعهم، Disco Elysium، ضربة عالمية تحدث عنها اللاعبون في كل مكان. واليوم تُعتبر بحق واحدة من أفضل ألعاب RPG في تاريخ الصناعة.
تدور قصة Disco Elysium حول محقّق خاص. هذا الرجل، الذي يعاني من صداع الكحول، يستيقظ في شقة مجهولة. بعد فترة، يتذكر أنه يحقق في جريمة قتل. يبدو أنه قد حلّ القضية سابقًا، لكن بسبب تأثير الكحول، لا يستطيع تذكّر أي شيء. عليه الآن أن يُعيد التحقيق ويكتشف من هو القاتل الحقيقي.
Disco Elysium هي لعبة RPG آيزومترية تعتمد على رمي النرد. أي أن تنفيذ الأفعال يتطلب رمية نرد، والنتيجة تعتمد على الحظ. تتميز اللعبة أيضًا بنظام "الأصوات في الرأس". هذه الأصوات تساعدك في توجيه التحقيق وتقديم تلميحات حول الخطوة التالية. ومع ذلك، فإن جوهر اللعب يكمن في الحوارات. في Disco Elysium، ستشارك في الكثير من المحادثات مع الشخصيات غير القابلة للعب لإعادة بناء ما حدث. هذه القصة ستبقيك مشدودًا ومترقبًا حتى النهاية.
المركز الخامس – Fallout: New Vegas
يُعد هذا المشروع مثالًا رائعًا على كيفية الدمج السليم بين نوعي الأكشن وRPG. فالنظام المعقد للإحصائيات لا يتعارض مع سرعة رد الفعل والمهارة، بل يُكملهما، مما يمنحه طابع "لعبة RPG كلاسيكية".
تحكي القصة تاريخًا بديلاً. بعد الحرب العالمية الثانية، طوّر البشر الطاقة الذرية وابتكروا العديد من التقنيات المعتمدة عليها. في عام 2077، اندلعت حرب نووية عالمية. ونجا بعض البشر، لكنهم أجبروا على البقاء في عالم ما بعد الكارثة. تجري أحداث اللعبة في عام 2281 في ولاية نيفادا. يلعب اللاعب دور ساعٍ تم توظيفه لتسليم طرد، لكنه يتعرض لهجوم أثناء المهمة. يسرق المهاجمون الطرد ويحاولون قتله. ومع ذلك، ينجو البطل، ويبدأ سعيه للعثور على المعتدين واستعادة الطرد المسروق.
Fallout: New Vegas هي لعبة تصويب من منظور الشخص الثالث، ولكن بفضل تنوعها العميق، يمكن إتمام المهام بطرق عديدة، وليس فقط باستخدام الأسلحة النارية. لدى اللاعب أيضًا ميكانيكيات التخفي وخيارات حوار متعددة. بالإضافة إلى القصة الرئيسية، تقدم New Vegas عشرات الأنشطة الجانبية. يمكنك الانضمام إلى الفصائل، أو لعب القمار في الكازينوهات، أو استكشاف الخرائب — كل هذا سيغوص بك في عالم ما بعد الكارثة النووية لساعات طويلة.
المركز الرابع – Fallout 2
Fallout 2 هي لعبة RPG كلاسيكية أسطورية. لماذا؟ لأنه لا يوجد مشروع RPG آخر يتمتع بهذا القدر من التعقيد والتنوع. يمكن إتمام المهام بطرق متعددة، وليس فقط بطريقتين أو ثلاث، بل بعشرات الطرق. وهذا يجعل كل تجربة لعب فريدة وخاصة.
في التسعينيات، لم يكن من الممكن تطوير ألعاب بعوالم مفتوحة ورسومات ثلاثية الأبعاد ضخمة. ولهذا فإن Fallout 2 هي لعبة RPG آيزومترية، وتتمثل طريقة اللعب فيها، كما في ألعاب الاستراتيجية التبادلية، في النقر على الأيقونات المطلوبة. فما الذي يجعلها ممتعة؟ الجواب: أن عقل اللاعب دائمًا مشغول. للفوز، عليك أن:
- تطوّر استراتيجية؛
- تحسب احتمالات النجاح؛
- تحسب فرصة الإصابة؛
- تجهّز الأدوات اللازمة وتقوم بعدد من الإجراءات التي تُشعرك بالاندماج في عالم اللعبة.
وبفضل هذا التنوع الهائل، من الممتع إعادة لعب Fallout 2 مرات ومرات.
وكما في Fallout: New Vegas، تدور الأحداث في أمريكا ما بعد الكارثة النووية. البطل هو أحد سكان قرية صغيرة تُدعى Arroyo في غرب الولايات المتحدة. يعلن شيخ القبيلة أن هذا الشخص هو المختار ويرسله في مهمة طويلة للبحث عن جهاز خاص. هذا الجهاز من المفترض أن يساعد على استصلاح التربة بعد الحرب، وجعلها صالحة للزراعة. وخلال رحلته، يواجه البطل جماعة Enclave المسلحة، التي تخطط للقضاء على جميع الكائنات المتحوّلة باستخدام فيروس قاتل. يجب على البطل الآن ألا يكتفي بالعثور على الجهاز، بل عليه أيضًا أن يوقف خطط الـEnclave.
المركز الثالث – Mass Effect 2
يُعتبر الجزء الثاني من "Mass Effect" أفضل مشروع في تاريخ استوديو BioWare. وفي عام 2021، تم إصدار النسخة الأسطورية من الثلاثية الكاملة — وهو سبب ممتاز للغوص في واحدة من أفضل سلاسل ألعاب الأكشن-RPG.
تقع أحداث اللعبة مباشرة بعد نهاية الجزء الأول. الكابتن Shepard وفريقه يقاتلون ما تبقى من كائنات Geth. وأثناء إحدى الغارات، يتعرّض سفينته لهجوم من عدو مجهول. بعد إخلاء الطاقم، لا يتمكن Shepard من الوصول إلى كبسولة النجاة ويموت. لكن قصته لا تنتهي هنا — حيث تقوم منظمة Cerberus المتطرفة بجمع رفاته، وتعيد بناءه على مدى عامين باستخدام تكنولوجيا جزيئية. وعندما يستيقظ، يكتشف أن تهديد Reapers لم يختف. يطالبه زعيم Cerberus بجمع فريق جديد لمنع غزو المجرّة.
أسلوب اللعب الأساسي لم يتغير عن الجزء الأول. Mass Effect 2 لا تزال لعبة RPG تصويب من منظور الشخص الثالث مع رفاق. لكن النظام المعقّد للإحصائيات اختفى. فمثلاً، إصابة الهدف لا تعتمد على المهارات، بل فقط على دقة التصويب، ولم يعد هناك حاجة لتوزيع النقاط على أنواع الأسلحة.
التركيز في Mass Effect 2 هو على الشخصيات. على Shepard أن يتتبع المرشحين ويقنعهم بالانضمام إلى المهمة الانتحارية. ولكي يتم ذلك، عليه أن يساعد كل منهم في حل مشاكله الشخصية أولًا.
المركز الثاني – The Elder Scrolls V: Skyrim
هذا المشروع معروف ليس فقط للاعبين حول العالم، بل حتى لأولئك الذين لم يسبق لهم لعب ألعاب الكمبيوتر. ويرجع ذلك إلى أن Bethesda قد أنشأت عالمًا مفتوحًا غنيًا ومليئًا بالحياة. أفضل وصف لها: "إذا دخلت Skyrim، لن ترغب في العودة إلى الواقع". وإذا لم تلعب هذا العمل الأسطوري بعد، فلا يزال الوقت مناسبًا لاكتشاف واحدة من أفضل ألعاب الـRPG في تاريخ تطوير الألعاب.
تقع أحداث The Elder Scrolls V في عالم خيالي بطابع العصور الوسطى. القصة تدور في Skyrim، وهي مقاطعة شمالية تابعة لإمبراطورية Tamriel. كما في الأجزاء السابقة، يكون البطل سجينًا. تم القبض عليه مع مجموعة من المتمردين أثناء محاولته عبور الحدود بطريقة غير قانونية. دون التحقق من الهويات، يُرسَل إلى منصة الإعدام. لكن قبل لحظة الإعدام، يهاجم تنين المدينة والحرس. وفي وسط الفوضى، يتمكن البطل من الفرار ويصل إلى قرية Riverwood القريبة، حيث يساعده السكان المحليون ويطلبون منه إبلاغ الحاكم المحلي بوجود تنين طليق. ومن هنا تبدأ رحلة البطل عبر Skyrim وجزء صغير من مقاطعة Morrowind المجاورة.
تحتوي The Elder Scrolls V: Skyrim على نظام قتال متنوع للغاية. هل ترغب في استخدام فأس ضخم؟ لديك العديد من الخيارات. لا تحب الأسلحة الثقيلة وتفضّل القتال عن بعد؟ لا مشكلة، توجد أقواس وحتى أقواس مستعرضة. أو ربما تفضل استخدام السحر واستدعاء وحوش من عوالم أخرى؟ هذا ممكن أيضًا. عالم Elder Scrolls غني بالتعاويذ السحرية. وإن أردت أن تطلق سهمًا، ثم تستدعي مخلوقًا، وتنهي العدو بفأس؟ الأمر متروك لك. يمكنك دمج الأساليب حسب رغبتك.
بالإضافة إلى القتال، توجد أنشطة أخرى عديدة في عالم Skyrim:
- تكوين أسرة؛
- بناء منزل للعائلة؛
- دراسة الكيمياء؛
- ممارسة فنون استحضار الأرواح؛
- البحث عن المعادن النادرة؛
- السرقة والتخفي؛
- استكشاف الأطلال القديمة.
لا شيء ولا أحد يقيّدك. يمكنك حرفيًا أن تصبح أي شخص وتفعل ما تشاء.
بالإضافة إلى الكمّ الهائل من الأنشطة، تجذب The Elder Scrolls V اللاعبين أيضًا بعالمها الغني والمليء بالتفاصيل. على سبيل المثال، لدى كل شخصية غير قابلة للعب (NPC) روتين يومي خاص — في وقت ينامون، في وقت آخر يعملون، وفي وقت ثالث يحتسون الشراب في الحانة. نفس الشيء ينطبق على الحيوانات: فهي تصطاد بعضها البعض، تتقاتل، وتفرّ عندما تدرك أنها قد تصبح فريسة. كل هذا يزيد من انغماس اللاعب في العالم ويجعله يصدّق واقعية ما يحدث. يقول اللاعبون: "في Skyrim لا تلعب... بل تعيش."
تجدر الإشارة بشكل خاص إلى "التعديلات" (Mods)، التي يمكن تثبيتها بنقرتين فقط. ما عليك سوى نقل الملفات المطلوبة إلى المجلد المسمى Data داخل اللعبة، وتفعيل الإضافات من خلال المشغّل. هذا يكفي لتثبيت 99٪ من جميع التعديلات الموجودة. لا تهمل استخدامها، فالتعديلات يمكن أن تحسّن تجربتك بشكل كبير وتجعل انغماسك في عالم Elder Scrolls أكثر تشويقًا وإثارة.
المركز الأول – The Witcher 3: Wild Hunt
إذا لم تلعب هذه اللعبة لأي سبب من الأسباب، فابدأ فورًا في تثبيت هذه التحفة بعد قراءة هذا المقال. خذ إجازة من العمل، استرح من الدراسة، أرسل أطفالك إلى أجدادهم... افعل ما بوسعك لتجد وقتًا لهذه التحفة من تطوير الألعاب. إذا كانت هناك لعبة تستحق أن تنسى من أجلها الواقع، فهي The Witcher 3: Wild Hunt.
تدور القصة في عالم Neverland – عالم خيالي ذو طابع من العصور الوسطى. يسكنه البشر وأجناس ذكية أخرى مثل الجان، والأقزام، وأشباه الأقزام. جميعهم يحاولون التعايش على نفس القارة. في أحد الأيام، تحدث كارثة سحرية عالمية، ويتقاطع عالم Neverland مؤقتًا مع عوالم أخرى، مما يؤدي إلى غزو مخلوقات من واقع مختلف. تدخل وحوش خطيرة تهدد وجود الأجناس الذكية.
في محاولة لمحاربة الوحوش، أنشأ البشر الـ Witchers – مرتزقة محترفين متخصصين في صيد الوحوش. لكي يكونوا فعالين في عملهم، يخضعون لتدريب طويل لسنوات في القتال بالسيف، والكيمياء، واستخدام العلامات السحرية. بعد إتمام التدريب، يخضع المبتدئون لـ "اختبار الأعشاب"، حيث يُحقن جسم المتدرب بإكسير كيميائي على مدار عدة أيام. تعزز هذه العملية القدرات الجسدية اللازمة لمحاربة الوحوش. ولكن، فقط ثلاثة أو أربعة من كل عشرة ينجون من هذا الاختبار الصعب.
سيتولى اللاعب دور Geralt of Rivia – الساحر الأسطوري المعروف بـ "الذئب الأبيض". تبدأ قصته بعد ستة أشهر من أحداث The Witcher 2: Assassins of Kings. يستعيد Geralt ذاكرته بالكامل وينطلق للبحث عن حبيبته القديمة Yennefer of Vengerberg. وعندما يجدها، يكتشف أن Wild Hunt يطارد Ciri – الفتاة التي ربّاها Geralt كابنته. والآن، عليه أن يجد Ciri وينقذها من قبضة "الفرسان الحمر".
من حيث أسلوب اللعب، The Witcher 3: Wild Hunt هي لعبة تقمص أدوار من منظور الشخص الثالث في عالم مفتوح. نظام القتال يشمل القتال بالسيف، السحر، الكيمياء، إطلاق القوس والنشاب، ورمي القنابل. كل نوع من الوحوش له سلوك خاص به. على سبيل المثال، تحاول مخلوقات الـ Drowners إحاطة اللاعب والهجوم من الخلف، بينما تندفع وحوش الـ Fiends مباشرة لتهاجمه. ضد هذه الوحوش، يمتلك الويتشر سيفًا فضيًا خاصًا. يجب على اللاعبين تعديل أسلوب القتال واستخدام أدوات مثل القنابل والزيوت وفقًا لنوع الوحش. يمكن العثور على مزيد من التفاصيل في الـ Bestiary، الذي يصف كل مخلوق بالتفصيل.
بالإضافة إلى الوحوش، سيتوجب على Geralt أيضًا محاربة مخلوقات مخيفة أخرى – البشر. لهذا، يحمل سيفًا إضافيًا مصنوعًا من الفولاذ. خلال القصة، سيتعين على البطل القيام بدور المحقق عدة مرات. بفضل "اختبار الأعشاب"، يمتلك Geralt حواسًا معززة: السمع، والشم، والبصر. تُعرف هذه باسم "حواس الويتشر". عند الضغط على زر الفأرة الأيمن، يتم تمييز العناصر المهمة حول الشخصية. من خلال تحليل هذه العناصر، يستطيع الويتشر إعادة بناء الأحداث وكشف الحقيقة وراء بعض الوقائع.
إلى جانب المعارك والتحقيقات، تحتوي اللعبة على الكثير من الحوارات. ولكن بما أن جميع الشخصيات تم تطويرها بعناية، فإن الاستماع إلى الحوارات واختيار الردود يكون ممتعًا. كل شخصية تمتلك طريقتها الخاصة في التعبير، ونبرتها، ودوافعها. الحوارات ليست مليئة بالكلام الفارغ، بل تكشف عن قصة اللعبة أو خلفية الشخصيات. ردودك سيكون لها عواقب طويلة الأمد، وستؤثر مباشرة على العالم المحيط بـ Geralt، وكذلك على مواقف بعض الشخصيات تجاهه.
للاستمتاع الكامل بـ The Witcher 3: Wild Hunt، يُنصح بشدة بقراءة سلسلة روايات Andrzej Sapkowski ولعب الجزءين الأول والثاني من الثلاثية. خاصة وأن الألعاب تدعم ميزة نقل الحفظ. هذا يعني أن القرارات التي اتخذتها في اللعبة السابقة ستؤثر على تجربتك التالية. بهذه الطريقة، ستنشئ قصتك الخاصة، وبناء مثل هذه القصة هو أحد أهم عناصر ألعاب تقمص الأدوار.
أجهزة HYPERPC لألعاب RPG
في ديسمبر 2022، تم إصدار تحديث الجيل الجديد للعبة The Witcher 3: Wild Hunt. قدمت شركة CD Projekt Red هدية رأس السنة الجديدة للاعبين ومحبي الجزء الثالث. حصلت اللعبة على العديد من التحسينات الرسومية، بما في ذلك تقنية Ray Tracing، وملفات رسومات عالية الدقة، ودعم تقنية DLSS. وبفضل هذه الميزات، أصبح عالم The Witcher أكثر جمالًا وجاذبية. ومع ذلك، فإن مثل هذه الإعدادات الرسومية تزيد بشكل كبير من متطلبات النظام القصوى.
مع أجهزة الألعاب من HYPERPC، لن تشكل الرسومات عالية الدقة أو تقنية Ray Tracing أي عائق لك. تضمن أنظمتنا معدل إطارات مرتفعًا ومستقرًا على أعلى إعدادات الرسومات في أي لعبة حديثة.
Arabic 
English 
